العرض في الرئيسةعربية ودولية

الحقيقة الكاملة لإقامة أمير سعودي حفل زفاف بـ40 مليون دولار تحت سفح الأهرامات

يمنات

اهتمت وسائل الإعلام العربية والمصرية بصورة كبيرة بأنباء إقامة أمير سعودي حفل لخطيبته تحت سفح الأهرامات تكلف نحو 40 مليون دولار أمريكي.

وتناقلت مواقع عديدة دولية ومصرية كبرى تلك الأنباء من دون التأكد من حقيقة تلك القصة ومدى صحتها أو خطأها. 

ونقدم في التقرير التالي رصد كامل لكافة ما تم نقله وحقيقة إقامة ذلك الاحتفال المزعوم تحت سفح الأهرامات.

البداية

بدأت القصة عن طريق تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يرصد فيه إقامة أمير سعودي، لم تسمه، حفل لخطبيته تحت سفح الأهرامات.

وأوضحت الإذاعة البريطانية أن أحد أمراء العائلة المالكة السعودية نقل جوا نحو 300 فرد من أفراد عائلته وأصدقائه، ليشاهدوه وهو يطلب الزواج من حبيبته داخل الصرح الأثري.

وأشارت “بي بي سي” إلى أن حبيبة الأمير وافقت على عرض الزواج في الاحتفال، الذي تم بحسب، الإذاعة عن طريق شركة لترتيب خدمات الاستقبال وتنظيم الفعاليات، تدعى “كويت إسينشيالي” البريطانية.

ونقلت الإذاعة عن المدير التنفيذي للشركة البريطانية، آرون سيمبسون قوله إنهم نجحوا في تنفيذ ما طلبه الأمير السعودي.

حقيقة الشركة

بالبحث عن الشركة البريطانية المزعومة، وجد أنها شركة ناشئة متخصصة في تنفيذ الطلبات العجيبة لزبائنها، مثل فرش شاطئ كامل بالسجاد، أو تجهيز باقة ورد باهظة الثمن تبلغ أكثر من ألف دولار أمريكي لعاشق في هونغ كونغ في عيد الحب.

ولكن بالبحث اكتشفت مواقع عديدة أن معظم أنشطتها شفاهية، عبارة عن كلمات متناقلة على لسان بعض الناس والشخصيات الشهيرة، ولكن من دون ظهور تلك الأعمال إلى العيان.

وأدعت “كوينت إسينشيالي” أنها تتعمد عدم الكشف عن تفاصيل عملياتها، حفاظا على سرية عملائها وطلباتهم.

رد مصر

نفت بدورها، وزارة الآثار المصرية، إقامة أو التصريح بإقامة هذا الحدث والاحتفال المزعوم.

وقال أشرف صلاح مدير عام العلاقات الثقافية في الوزارة في تصريحات نقلتها صحيفة محلية مصرية إن “هذا الخبر عار عن الصحة”، مؤكدا أنه لم يرد للوزارة “أي طلب من هذا القبيل ولم تصدر أي تصريح أو موافقة بهذا الشأن”.

وأوضح كذلك، أشرف محي الدين مدير منطقة الهرم الأثرية أن إقامة الحفلات في هذه المنطقة ممنوع، مؤكدا أن ذلك “لا يتم إلا بتصريح من وزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار”.

وكشف أيضا مركز معلومات مجلس الوزراء أنه تواصل مع وزارة الآثار، والتى نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، وأكدت أن كل ما يتم تداوله حول هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يتم إقامة أى حفلات زفاف بالآونة الأخيرة.

وأضافت الوزارة، بأنه لم يرد إليها أى طلب من هذا القبيل، ولم تصدر أى تصريح أو موافقة بذلك الشأن، مشيرة إلى أن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، كان قد أصدر قرارًا بوقف إقامة حفلات الزفاف بالمناطق الأثرية.

طلب إحاطة

تقدمت نائبة في مجلس النواب المصري، تدعى، فايقة فهيم، بطلب إحاطة إلى وزير الآثار، بشأن إقامة حفل الأمير سعودي في منطقة الأهرامات.

وقالت فهيم في تصريحات نقلتها مواقع محلية: “هل أصبحت المناطق الأثرية عرضة لمن يدفع، هل أصبحت الحضارة الفرعونية مكان للهزل والحفلات الراقصة، الأمر الذى يستوجب الإيضاح من وزير الآثار”.

ولكن لم يتم الإعلان هل تم قبول طلب الإحاطة في البرلمان المصري من عدمه.

المصدرر: بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى